يحذرنا الرافعي بتأكيده أن: "لا يريد الهمّ منك أكثر من أن تريدَه .. فيأتي!"
الهم، والحزن، والكرب، ليسوا دائماً ضرائب لأحداث قائمة، إنها مشاعر لطالما أتت لأننا بالغنا في التفاعل مع الأحداث والأشخاص، فاستدعينا الحزن فأتى، وقلنا أننا جرحى فنزفنا، وعزفنا على قيثارة الشجن فباتت ليالينا صدى لأحزان القلب ومواجعه!
ولذلك حينما حاول النبي صلى الله عليه وسلم مواساة مريض بقوله "شفاء وطهور بإذن الله" وفاجئه الرجل بتأكيده أنها حمى تفور على شيخ كبير كي تورده القبور!، قال النبي حينها: هي كذلك!
تفائلوا عباد الله، واشكروه فالشكر يزيد النعم ويحفظها، ولا تستدعوا الحزن فيقيم في قلوبكم، وأنظروا في كل حدث فثمة خير.. فوالله إن الله لا يأتي إلا بخير.
- كريم الشاذلي
تعليقات
إرسال تعليق